فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ
ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ
للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48)
تفسير الايات
(فلا تحسبن الله
مخلف وعده رسله . إن الله عزيز ذو انتقام)
فما لهذا المكر من أثر
, وما يعوق تحقيق وعد الله لرسله بالنصر وأخذ الماكرين أخذ عزيز مقتدر
(إن الله عزيز
ذو انتقام)
لا يدع الظالم يفلت , ولا
يدع الماكر ينجو وكلمة الانتقام هنا تلقي الظل
المناسب للظلم والمكر , فالظالم الماكر يستحق الانتقام , وهو بالقياس إلى الله تعالى
يعني تعذيبهم جزاء ظلمهم وجزاء مكرهم , تحقيقا لعدل الله في الجزاء .
(يوم تبدل الأرض
غير الأرض والسماوات)
ولا ندري نحن كيف يتم هذا
, ولا طبيعة الأرض الجديدة وطبيعة السماوات , ولا مكانها ; ولكن النص يلقي ظلال القدرة
القادرة التي تبدل الأرض وتبدل السماوات ; في مقابل ذلك المكر الذي مهما اشتد فهو ضئيل
عاجز حسير .
(وبرزوا لله الواحد
القهار)
وأحسوا أنهم مكشوفون لا
يسترهم ساتر , ولا يقيهم واق . ليسوا في دورهم وليسوا في قبورهم . إنما هم في العراء
أمام الواحد القهار ولفظة(القهار)هنا تشترك
في ظل التهديد بالقوة القاهرة التي لا يقف لها كيد الجبابرة . وإن كان مكرهم لتزول
منه الجبال .
اللهم الطف بنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق